يتحدّث هذا المقال عن التداول بالتفصيل، حيث يشرح ما هو التداول وكيف يعمل وما هي أنواعه والأدوات والمهارات الضرورية لدخوله. فسواءً كنت مبتدئاً في التداول أو كنت لا تزال تفكّر في دخول هذا العالم، سيشرح لك هذا المقال كلّ ما يخصّ التداول وكيف تدخله بثقة.
ما هو التداول وكيف يعمل؟
معنى التداول هو ببساطة تبادل شيء بشيء، ويمكننا أن نسمّي كلّ المعاملات الّتي يحدث فيها تبادل بين طرفين تداولاً. لكن لنُعرَّفه بشكل دقيق وفقاً للمفهوم الحديث، يعني التداول شراء أصول مقابل المال، ثمّ بيعها عندما يرتفع سعرها للحصول على الربح. هذه الأصول يمكن أن تكون أسهماً أو عملات أو غيرها الكثير، ويمكن أن يكون الربح فيها على المدى القصير، كما يمكن أن يكون على المدى الطويل.
وإن تساءلت عن طريقة عمل التداول ولماذا يرتفع سعر الأصول وينخفض، فهذا يعود أساساً لمفهوم العرض والطلب. فإذا ما كان عدد المنتج كبيراً وعدد المشترين أقلّ، فهذا يعني انخفاض سعر المنتج، وهي فرصة لمن يرغب بشرائه والانتظار إلى أن يرتفع الطلب عليه مرة أخرى ليبيعه بسعر مرتفع. والعكس صحيح، فإذا ما كان المنتج قليلاً والراغبون بشرائه كثيرون، فهذا يعني إمكانية بيعه بسعر مرتفع.
يتمّ هذا التداول عن طريق وسطاء من خلال منصّات مختلفة، ويأخذ الوسيط عمولة على عمليات التداول الّتي يقوم بها المتداولون. ولأنّ أسعار السوق تتغيّر وفقاً لعوامل مختلفة، فيجب أن يكون الراغب بالتداول على علم ليس فقط بمؤشّرات العرض والطلب، بل وأيضا بمختلف الأخبار المالية والحالة الاقتصادية وحتّى الشائعات، وذلك ليستطيع اتخاذ قرارات سليمة تسمح له بالحصول على الربح
ما هو التداول عبر الإنترنت؟
في وقت مضى وقبل تطوّر الإنترنت كما في عصرنا الحالي، ربّما كان التداول صعباً لأنّه يحتاج إلى التعامل مع الوسيط شخصياً أو عبر الهاتف أو الذهاب إلى البورصة بنفسك، ولهذا لم يكن متاحاً حتماً للجميع. لكن في وقتنا هذا، أصبح التداول عبر الإنترنت متاحاً للجميع، إذ لا يحتاج حتّى لجهاز حاسوب، بل يمكن البدء بالتداول من خلال تطبيقات الهاتف الّتي لاقت نجاحاً باهراً في السنوات الأخيرة.
لا يختلف التداول عبر الإنترنت عن التداول المعروف منذُ القدم، فإذا ما كنت تملك المال، يمكنك شراء الأسهم والعملات والعملات المشفّرة والسلع وغيرها، ويمكنك بيعها عند ارتفاع السعر. وما جعل هذا التداول سهلاً ومشهوراً هو كونه سريعاً ومتاحاً طوال الوقت وللجميع، وبتكلفة أقلّ حتماً من التداول التقليدي. فمثلاً، تطبيق RobinHood أصبح أحد أكثر التطبيقات المشهورة للتداول لأنّه يقدّم خدمات دون عمولة، وهو ما دفع العديد من المنصّات إلى تخفيض الأسعار لجذب المستخدمين.
ما هو تداول العملات؟
التداول بالعملات، أو ما يُشتهر أكثر باسم تداول الفوركس (foreign exchange)، ويعني تبادل العملات من عملة لأخرى. ويعني تداول الفوركس شراء عملات أجنبية وبيعها عندما يرتفع سعرها، وذلك للحصول على الربح من تلك العملية. يُعتبر تداول الفوركس أحد أشهر أنواع التداول، فقد بلغت قيمة التداول اليومي 7.5 تريليون دولار يوميا في أبريل من عام 2022.
يعمل تداول الفوركس عن طريق الأزواج، إذ أن هناك العديد من أزواج العملات الّتي يمكنك تداولها، ويتربّع على عرش تداول الفوركس تبادل اليورو مقابل الدولار الأمريكي، يليه الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ثمّ الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
ولهذا عندما تتداول زوج معيّن من العملات، عليك أن تحدّد ما تريد فعله، فعندما تبيع اليورو/الدولار، هذا يعني أنّك تتوقّع انخفاضاً في قيمة اليورو مقابل الدولار، وعندما تسعى لشراء اليورو/الدولار، فهذا يعني أنّ التوقّعات تشير إلى أنّ اليورو سيشهد ارتفاعا في قيمته مقابل الدولار.
هناك الكثير من العوامل الّتي تؤثّر على أسعار الصرف بين العملات وتؤدّي إلى ارتفاعها أو انخفاضها، وأهمّها هي:
- الحكومات والبنوك: إذ يمكن أن تقوم الحكومات أو البنوك المركزية بتطبيق سياسات معيّنة، كأن تقوم ببيع أو شراء عملة معيّنة للحفاظ على سعر الصرف المرغوب.
- الأخبار الاقتصادية والسياسية: الدول أو المناطق الّتي تعاني من اضطرابات اقتصادية أو سياسية قد لا تجذب المستثمرين بقدر المناطق المستقرّة، وهو يعني زيادة الطلب على عملة تلك الدول المستقرّة. ولهذا إذا ما انتشر خبر إيجابي أو سلبي عن منطقة ما، فإنّ ذلك يؤدّي إلى ارتفاع أو انخفاض في قيمة العملات.
مهارات ضرورية لتداول ناجح
بقدر سهولة دخول مجال التداول من حاسوبك أو هاتفك، بقدر ما هو خطير إن دخلته دون اكتساب المهارات اللّازمة الّتي تضمن لك تحقيق أهدافك المالية من التداول وعدم تعرّضك لخسائر فادحة قد تؤثّر على الجانب المالي من حياتك. ولهذا فإن هذه المهارات هي مهارات ضرورية يجب تعلّمها قبل البدء من أجل تداول ناجح خاصةً على المدى الطويل:
التحليل والبحث: القدرة على البحث والتحليل الفنّي والأساسي لقراءة المخطّطات البيانية، وتحديد الاتجاهات في سوق التداول هي قدرة مهمّة، وقد تحتاج إلى مهارات مختلفة مثل فهم الرياضيات.
- إدارة المخاطر: من المهمّ تحديد درجة الخطورة قبل اتخاذ أيّ خطوة خلال التداول، والأهمّ هو عدم المخاطرة بخسارة لا تستطيع تحمّلها.
- الصبر والانضباط: إذ يجب النظر إلى التداول على المدى الطويل والصبر في الأوقات السيّئة للحصول على الربح حينما يكون السوق مناسبا.
- التحكّم في العواطف: فسواءً كانت هناك فرصة لا تُعوَّض في السوق، أو انخفاض مخيف قد يؤدّي بك إلى الخسارة، عليك ألّا تسمح لعواطفك بجرّك إلى تداول تندم عليه، بل تذكّر خطّتك وأهدافك من التداول وتصرّف بناءً على ذلك.
- التكيّف مع تغيّرات السوق: فمع أنّ وضع استراتيجية للتداول والالتزام بها هو أمر مهمّ، إلّا أنّه لا يجب أن تنسى تعديل تلك الاستراتيجية حسب تغيّرات السوق.
- توثيق عمليات تداولك: من المهمّ تسجيل عمليات تداولك بشكل مفصّل، وبهذا يمكنك تحديد الاستراتيجيات الناجحة وغير الناجحة والتعلّم منها لتحسين مهاراتك في التداول.
أنواع التداول والمنصّات المستخدمة
هناك بعض أنواع التداول المشهورة الّتي من المهمّ أن تتعرّف عليها، وذلك لأنّها تقدّم لك نظرة شاملة عن مدّة ذلك التداول وطريقة عمله، وهي كالتالي:
- التداول اليومي (Day trading): وهو تداول قصير الأجل مدّته يوم واحد فقط، وهو يعني بيع وشراء الأصول في يوم واحد فقط مع استغلال التحرّكات السوقية قصيرة المدى.
- التداول المتأرجح (Swing trading): وهو تداول قصير إلى متوسّط الأجل يستغرق من أيّام إلى أسابيع، وهو يعني الاحتفاظ بالصفقات خلال تلك المدّة للاستفادة من تغيّرات السوق القصيرة إلى متوسّطة المدى.
- التداول الموضعي (Position trading): هو تداول طويل الأجل يستغرق من أشهر إلى سنوات، ويتمّ فيه الاحتفاظ بالصفقات طوال تلك المدّة للاستفادة من التغيّرات السوقية على المدى الطويل. يعني هذا النوع أيضاً التداول بقيمة مرتفعة، كما يرفع من حجم المخاطرة.
- التداول الخاطف (Scalp trading): هذا التداول هو تداول قصير الأجل للغاية، فقد يستغرق بضع ثوان إلى بضع دقائق فقط، وهو يعني فتح الصفقات لمدّة قصيرة جدّا وإغلاقها للاستفادة من التحرّكات الصغيرة في السوق. قد يتمّ هذا التداول عبر عشرات الصفقات أو أكثر في اليوم.
لكن قبل أن تختار أيّ نوع من التداول تريد القيام به، من المهمّ أن تختار منصّة مناسبة تساعدك على تحقيق أهدافك، ويمكنك من خلال هذه النقاط تعلُّم طريقة اختيار منصّة تداول مناسبة:
- الأسعار: من المهمّ معرفة جميع الأسعار الّتي تفرضها المنصّة لتعلم ما يناسبك، فمثلاً عندما تكون فروق الأسعار كبيرة، تكون أفضل للتداول القصير الأجل، كما تؤثّر العمولة أيضاً على نوع التداول الّذي تعتمده.
- أنواع الأصول: بعض المنصّات تختصّ مثلاً في الفوركس، بينما تقدّم بعضها أصولا متنوّعة، ولهذا عليك اختيار ما يناسبك على حسب رغبتك في تنويع المحفظة أو التركيز على نوع واحد من الأصول.
- سرعة تنفيذ الأوامر وواجهة المستخدم: فمثلاً في التداول الخاطف، من المهمّ أن تكون المنصّة سريعة كيلا تفقد الصفقة، وحينما نتحدّث عن واجهة المستخدم، فالأفضل أن تستخدم منصّة سهلة الاستخدام لا تجعلك مُتحيراً لا تعرف أين تذهب لإنجاز عملك عليها.
- الأدوات وإدارة المخاطر: هناك منصّات تقدّم أدوات لتسهيل عملية التداول، منها الرسوم البيانية والتحليلات والمؤشّرات وغيرها، وهي أدوات مساعدة حتما إن كنت بحاجة إليها. إضافة لذلك، توفّر بعض المنصّات آلية لإدارة المخاطر تقوم من خلالها بتحديد حدّ لما تستطيع تحمّله من مخاطر خلال صفقة ما.
التداول بالهامش والرافعة المالية
هذا النوع من التداول يتيح للمتداول أن يدخل في صفقات تفوق ما يملكه من رأس مال، وذلك من خلال اقتراض المال من الوسيط بنسبة معيّنة من رأس مالك. غالبا ما يتمّ استخدام المصطلحين لنفس الغرض، لكن يمكن التفرقة بينهما كما يلي:
الرافعة المالية هي النسبة الّتي تستطيع من خلالها مضاعفة رأس مالك لدخول الصفقات، أمّا الهامش فهو المبلغ الفعلي الّذي تقوم بإيداعه للحصول على رافعة مالية. إذا ما كنت تملك رأس مال بقيمة 100 دولار (وهو الهامش) واستطعت الحصول على رافعة مالية بنسبة 1:10، فيمكنك دخول صفقة بقيمة 1000 دولار.
يمنحك هذا النوع من التداول مزايا عديدة، فمن خلاله تستطيع التداول برأس مال صغير ويمكنك تنويع تداولك ودخول صفقات كبيرة. لكن في المقابل، تكون الخسارة أيضاً كبيرة في حال ما تحرّك السوق بطريقة لم تتوقّعها، وقد يؤدّي ذلك إلى خسارة كلّ ما تملكه.
التداول الافتراضي
التداول الافتراضي يعني فتح حساب تجريبي في منصّة تداول من أجل تجربة التداول وفهمه دون استخدام أموال حقيقية. يفيد هذا التداول المبتدئين خاصّةً لمعرفة استراتيجيات التداول وتحرّكات السوق والأدوات الّتي تقدّمها منصّات التداول.
التداول الآلي والاجتماعي وشبكة الاتصالات الإلكترونية
التداول الآلي هو نوع من التداول يعتمد على خوارزميات لتنفيذ الصفقات بشكل آلي دون تدخّل منك، ويعتمد هذا التداول على استراتيجيات مبرمجة مسبقاً، ويحتاج خبرة تقنية لفعل ذلك. أمّا التداول الاجتماعي، فهو أسلوب يقوم فيها المتداول بنسخ صفقات واستراتيجيات متداول آخر محترف، ويتمّ ذلك من خلال منصّات تتيح خاصّية التداول الاجتماعي، حيث يقوم المتداولون بنسخ صفقات بعضهم البعض.
هناك أيضا نوع آخر من التداول يكون عبر ما يسمّى بشبكة الاتصالات الإلكترونية (ECN)، وهو نظام يسمح بالتداول المباشر بين الأطراف دون تدخّل وسيط تقليدي مثل التداول العادي. ففي هذا التداول، يقوم ECN بمطابقة أوامر البيع والشراء بشكل تلقائي مع مراعاة أفضل الأسعار. ولأنّه لا يوجد أيّ تدخّل للوسيط، فهذا يعني شفافية أكبر لأنّه لا يوجد احتمالية للتلاعب بالأسعار.
نظرة شاملة على برامج ومنصّات التداول
اختيار منصّة تداول هو خطوة مهمّة نحو النجاح، إذ لا تقدّم جميع المنصّات نفس الأدوات الّتي يحتاجها التداول الناجح. ومن أهمّ الأدوات الّتي تسهّل عملية التداول ما يلي:
أدوات تنفيذ الأوامر
وهي أدوات مساعدة في عمليات البيع والشراء، أهمّها أوامر السوق الّتي تقوم بتنفيذ صفقة ما فوراً وبأفضل سعر، وأوامر الحد لتحديد سعر معيّن للصفقة، وأوامر الإيقاف عندما يصل السعر إلى مستوى معيّن، وأوامر إيقاف الخسارة لإغلاق الصفقة كلّياً عند الوصول إلى حدّ معيّن من الخسائر، وأوامر جني الأرباح لإغلاق الصفقة عند تحقيق ربح محدّد.
أدوات التحليل
تُعتبر هذه الأدوات مهمّة للغاية لتداول ناجح، فمن خلالها يمكن فهم السوق وتغيّراته، وأهمّها هي:
المؤشّرات الفنّية لتحديد اتجاهات السوق: منها المتوسّطات المتحرّكة لتحديد متوسّط الأسعار في فترة معيّنة، ومؤشّر القوة النسبية (RSI) الّذي يقيس زخم السوق ويحدّد مناطق تشبّع الشراء وتشبّع البيع، ومؤشر تقارب وتباعد المتوسط المتحرك (MACD) الّذي يساعد على تحديد الاتجاهات والزخم، ويتكوّن من خطّين، إحداهما يسمّى خطّ MACD والآخر خطّ الإشارة، فحينما يرتفع خطّ MACD فوق خطّ الإشارة، فهي إشارة للشراء، والعكس صحيح.
أدوات التحليل الأساسي: وهي أدوات تساعد على تحليل السوق، منها أخبار السوق وتقييمات الشركات وتحليل معنويات السوق والمفكّرة الاقتصادية الّتي تعرض التقارير المالية.
أدوات الرسوم البيانية
كما يوحي اسمها، هذه الأدوات تأتي على شكل رسومات بيانية تساعد على تحليل تحرّكات الأسعار، وهي أنواع منها:
الرسم البياني الخطّي: ويوضّح هذا الرسم البياني مسار سعر أصل ما من خلال نقاط متتالية مترابطة بخطّ، ويقوم بربط أسعار الإغلاق فقط لمنح المتداول صورة واضحة وبسيطة، لكنّها غير شاملة.

المصدر: موقع Investopedia
الرسم البياني بالشموع اليابانية: وهو أحد أكثر الرسوم البيانية شهرة، حيث يسمح بفهم تحرّكات السعر بشكل أسرع وأكثر وضوحاً. وتماماً كما يوحي الاسم، يتكوّن هذا الرسم من شموع، وتتكوّن الشمعة ممّا يلي:
- الجسم الّذي يمثّل الفرق بين سعر الفتح والإغلاق.
- الظلّ والّذي يمثّل أعلى سعر وأدنى سعر وصل إليه الأصل في فترة زمنية معيّنة.
- اللّون والّذي يمثّل اتّجاه حركة السوق، حيث يُظهر اللّون الأخضر أو الأبيض ارتفاعاً في السعر، بينما يمثّل اللّون الأحمر أو الأسود انخفاضاً في السعر.

المصدر: موقع Investopedia
الرسم البياني بالأعمدة: حيث يستخدم هذا الرسم أعمدة، وتظهر تلك الأعمدة أسعار الفتح والإغلاق، إضافةً إلى أعلى وأدنى سعر للأصل خلال فترة زمنية محدّدة. يمكن أن تكون هذه الأعمدة باللّونين الأبيض والأسود، كما يمكن أن تكون بألوان أخرى.

المصدر: موقع datavizcatalogue
أدوات إدارة المخاطر
هي أدوات مهمّة لكلّ متداول لإدارة المخاطر عند الخسارة، وأشهر هذه الأدوات هي:
حاسبات التداول: حيث تقوم هذه الحاسبات بحساب حجم الصفقة وكلّ ما يتعلّق بها، بما في ذلك الخسائر.
تنبيهات الأسعار: وهي تنبيهات مفيدة يتمّ إرسالها إليك عند وصول الأسعار إلى مستوى معيّن.
أوامر الوقف المضمونة: وهي أدوات مفيدة تجعلك تخرج من صفقة معيّنة بالسعر الّذي قمت بتحديده حتّى لو كانت هناك تغيّرات كبيرة في السوق.
وإضافة إلى هذه الأدوات، يحصل مستخدمو منصّات التداول المتميّزة على أدوات متقدّمة أكثر تناسب المتداول المحترف، وتتمثّل في تنفيذ أوامر متقدّم ومؤشّرات احترافية ورسوم بيانية متطوّرة وتحليل بيانات عميق، إضافة إلى إدارة مخاطر أكثر تطوّراً وبيانات أكثر عمقاً للسوق.
أمّا عن منصّات التداول الأشهر الّتي تستخدمها الشركات، فمنها منصّة MT5 وهي الأكثر شهرة بحيث تقدّم أدوات كثيرة ومتطوّرة، وهناك أيضا MT4 المشهورة أيضا، تليها cTrader وNinjaTrader وTradingView وThinkorswim. مثلاً، عندما ترغب باختيار حساب على موقع JustMarkets، فستجد بأنّه يستخدم منصّتي MT5 وMT4.
الفرق بين التداول والاستثمار
هناك فروقات كبيرة وواضحة بين التداول والاستثمار، فالتداول يكون عادةً على المدى القصير ويهدف إلى تحقيق أرباح سريعة من تقلّبات الأسعار، بينما يتميّز الاستثمار بكونه طويل الأجل حيث يتمّ الاحتفاظ بالأصول لمدّة طويلة قد تصل إلى سنوات. وبينما يوفِّر التداول إمكانية الربح السريع مع مخاطر عالية، فإنّ الخطر أقلّ في الاستثمار كما أنه يوفِّر الاستقرار المالي. من المهمّ الانتباه أيضا إلى أنّ التداول لا يعني امتلاك الأصل، بينما تقوم بامتلاكه في الاستثمار.
كيف تتعلّم التداول؟ الخطوات الضرورية للمبتدئين
إن كنت مبتدئاً وترغب بتعلم التداول من الصفر، لا بدّ من اتخاذ خطوات صحيحة قبل فعل ذلك لأنّ التوجّه مباشرة لفتح حساب وشراء الأصول دون فهم قد يعرّضك لمخاطر كبيرة. هذه خطوات شاملة يجب اتّباعها قبل البدء بالتداول:
التعلّم قبل كلّ شيء، فلا يمكنك أن تبدأ التداول قبل أن تفهم ما هو وكيف يعمل وماذا تتوقّع منه، بالإضافة إلى التعلّم عن الأصول والمنصّات، وكذلك أدوات التحليل والرسوم البيانية.
اختيار منصّة موثوقة والبدء بحساب تجريبي لتفهم التداول بشكل أوضح قبل المخاطرة بأموالك. يمكنك تجربة ذلك الآن على موقع JustMarkets من خلال التسجيل السهل والبدء باستخدام الحساب التجريبي.
تحديد نوع التداول أو استراتيجية التداول الّتي تناسبك، وذلك لتحدّد نوع الصفقات الّتي تناسبك ولتحدّ من الخسائر.
عدم المخاطرة، فلا يجب أن تضع كلّ أموالك في الصفقات بحيث لا تستطيع تحمّل الخسارة.
الانضباط ومواصلة التعلّم، فدخول الصفقات بشكل عشوائي لا يضمن لك الربح المستمرّ، ولهذا عليك أن تواصل التعلّم وتقوم بتكييف خططك حسب متغيّرات السوق.
نصائح وتوصيات
في الختام، يمكنك أن تستنتج بأنّ التداول ليس عالماً سهلاً، بل يحتاج إلى التعلّم وفهم طريقة عمله لدخوله بنجاح. ورغم أنّ طريق التعلّم قد يكون صعباً بسبب عدم فهم بعض الجوانب، مثل أدوات التحليل، إلّا أنّه خطوة ضرورية لتداول ناجح، وخاصّة إن كنت تريد اعتماد التداول كمصدر دخل على المدى الطويل. وللتعلّم أكثر عن كيفية التداول، يمكنك مواصلة قراءة مقالات مشابهة أو مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية، كما يمكنك اختيار شراء دورات تعليمية تقدّم تعليم التداول بشكل منظّم ومفصّل.